عالم التسعة و التسعون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالم التسعة و التسعون

منتدى خاص بطلبات و معلمات الثانوية التاسعة و التسعون بجده


    آإح’ـذر من آن { تسـتصغر نفسسـك } ..!

    jʼnőņe ĐĬƷ
    jʼnőņe ĐĬƷ


    المساهمات : 34
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010
    العمر : 30
    الموقع : سسـر..!

    آإح’ـذر من آن { تسـتصغر نفسسـك } ..! Empty آإح’ـذر من آن { تسـتصغر نفسسـك } ..!

    مُساهمة  jʼnőņe ĐĬƷ الثلاثاء يناير 11, 2011 7:36 am

    السسلامـ عليـكمـ ورحـمة الله وبـركـآإته ..

    صبـآحكمـ ومسسـآءكمـ .. معـطر ومحـفوف بالخيـر ..

    آخي وآختي العـزيـزين / لا تســتصغر نـفسسك .. !

    يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول
    ( انهض سيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .
    فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،
    وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .
    المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ،
    وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .
    لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش .
    فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟
    لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،
    ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل ؟
    شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .
    ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟سؤال قد يتردد في ذهنك
    وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرء منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .
    إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ، هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .
    أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية .. عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .
    العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتاين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .
    فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .
    لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .
    يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها .
    وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .
    فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله . فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .
    أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ،
    فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .
    قم يا صديقي واستيقظ ..!

    فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية





    من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "
    كريم الشاذلي


    ودي لكم ـم ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:51 pm